تفصيل ثانوي- عدنية شبلي

£13.00

رواية ذكية بصوتين مختلفين تمامًا، صوتها الأول للمحتل والصوت الآخر للفلسطيني المغصوب حقه. فور انتهائي من القراءة عدت لقراءة النهاية من جديد، ثمّة عقدةٌ لم استطع فكّها، ثمة ألمٌ يستشري وصوتٌ سمعتهُ يُدوّي لا أعرف ما إذا كان هو نفسه الصوت الذي اغلقه عندما تصل دمعتي لحلقي وأنا أتابع مقاطع التفجير وضحاياه في غزة، ثمة شيءٌ واحدٌ أعرفه وأتأكدُ منه؛ فلسطين مُغتصبةٌ كما تلك الفتاة في نوڤيلا عدنية شلبي. فلسطين للفلسطيني والمحتل يشعر بأنها له كما الطفل الذي أعطوه دميةً يسلونه بها والعلة فيه لا في الدمية ويجبرها ويغضب منها ويتخلص منها لأنها تسبب له المتاعب.
هذا اسقاطٌ صغير من الرواية، الرواية التي بدأت براوية المحتل التي بدت لي مألوفةً جدًا. أخذتني لمشهدٍ آخر أعرفه، تنقل بعض الروايات أن قطرةً من دم رأس الإمام الحسين سقطت على فخذ ابن مرجانة فصار مكانها قيحًا وقرحة، وسواء عرفت الكاتبة هذا أم لم تعرفه أو صحَّ أم لا، إلا أني لم استطع تجاهل تشابه المشهدين في ذهني على الأقل، وأن الاثنين اجتمعا في أن دماء الأبرياء في رقابهم تلاحقهم في حياتهم قبل موتهم، وأنهم وجهين لعملة واحدة.

لم تنفك الأبيات تترددُ في ذهني لما وصلت لنهاية الفصلين؛
"تقحّم جُزيتَ أزيز الرصاص
وجرِّب من الحظِّ ما يقسِمُ

أأوجعُ من أنكَ المُزدرى
وأقتلُ من أنكَ المُعدمُ"

Quantity:
Add To Cart

رواية ذكية بصوتين مختلفين تمامًا، صوتها الأول للمحتل والصوت الآخر للفلسطيني المغصوب حقه. فور انتهائي من القراءة عدت لقراءة النهاية من جديد، ثمّة عقدةٌ لم استطع فكّها، ثمة ألمٌ يستشري وصوتٌ سمعتهُ يُدوّي لا أعرف ما إذا كان هو نفسه الصوت الذي اغلقه عندما تصل دمعتي لحلقي وأنا أتابع مقاطع التفجير وضحاياه في غزة، ثمة شيءٌ واحدٌ أعرفه وأتأكدُ منه؛ فلسطين مُغتصبةٌ كما تلك الفتاة في نوڤيلا عدنية شلبي. فلسطين للفلسطيني والمحتل يشعر بأنها له كما الطفل الذي أعطوه دميةً يسلونه بها والعلة فيه لا في الدمية ويجبرها ويغضب منها ويتخلص منها لأنها تسبب له المتاعب.
هذا اسقاطٌ صغير من الرواية، الرواية التي بدأت براوية المحتل التي بدت لي مألوفةً جدًا. أخذتني لمشهدٍ آخر أعرفه، تنقل بعض الروايات أن قطرةً من دم رأس الإمام الحسين سقطت على فخذ ابن مرجانة فصار مكانها قيحًا وقرحة، وسواء عرفت الكاتبة هذا أم لم تعرفه أو صحَّ أم لا، إلا أني لم استطع تجاهل تشابه المشهدين في ذهني على الأقل، وأن الاثنين اجتمعا في أن دماء الأبرياء في رقابهم تلاحقهم في حياتهم قبل موتهم، وأنهم وجهين لعملة واحدة.

لم تنفك الأبيات تترددُ في ذهني لما وصلت لنهاية الفصلين؛
"تقحّم جُزيتَ أزيز الرصاص
وجرِّب من الحظِّ ما يقسِمُ

أأوجعُ من أنكَ المُزدرى
وأقتلُ من أنكَ المُعدمُ"

رواية ذكية بصوتين مختلفين تمامًا، صوتها الأول للمحتل والصوت الآخر للفلسطيني المغصوب حقه. فور انتهائي من القراءة عدت لقراءة النهاية من جديد، ثمّة عقدةٌ لم استطع فكّها، ثمة ألمٌ يستشري وصوتٌ سمعتهُ يُدوّي لا أعرف ما إذا كان هو نفسه الصوت الذي اغلقه عندما تصل دمعتي لحلقي وأنا أتابع مقاطع التفجير وضحاياه في غزة، ثمة شيءٌ واحدٌ أعرفه وأتأكدُ منه؛ فلسطين مُغتصبةٌ كما تلك الفتاة في نوڤيلا عدنية شلبي. فلسطين للفلسطيني والمحتل يشعر بأنها له كما الطفل الذي أعطوه دميةً يسلونه بها والعلة فيه لا في الدمية ويجبرها ويغضب منها ويتخلص منها لأنها تسبب له المتاعب.
هذا اسقاطٌ صغير من الرواية، الرواية التي بدأت براوية المحتل التي بدت لي مألوفةً جدًا. أخذتني لمشهدٍ آخر أعرفه، تنقل بعض الروايات أن قطرةً من دم رأس الإمام الحسين سقطت على فخذ ابن مرجانة فصار مكانها قيحًا وقرحة، وسواء عرفت الكاتبة هذا أم لم تعرفه أو صحَّ أم لا، إلا أني لم استطع تجاهل تشابه المشهدين في ذهني على الأقل، وأن الاثنين اجتمعا في أن دماء الأبرياء في رقابهم تلاحقهم في حياتهم قبل موتهم، وأنهم وجهين لعملة واحدة.

لم تنفك الأبيات تترددُ في ذهني لما وصلت لنهاية الفصلين؛
"تقحّم جُزيتَ أزيز الرصاص
وجرِّب من الحظِّ ما يقسِمُ

أأوجعُ من أنكَ المُزدرى
وأقتلُ من أنكَ المُعدمُ"